شهدت مصر تزايدًا في إنفاق المصريين على شراء الذهب خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث بلغت المشتريات 986.6 مليون دولار، ما يعادل 30.5 مليار جنيه. ووفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي، فقد ارتفع إنفاق المصريين على الذهب بنسبة 34% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت 737.1 مليون دولار.
وبلغت مشتريات المصريين من الذهب خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي 16.2 طن، بنمو يصل إلى 33% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، والتي بلغت 12.2 طن. واحتلت مصر المركز السابع في قائمة الدول الأعلى إقبالًا على شراء الذهب خلال الربع الأول من العام الحالي، بحصة تمثل 2% من الإجمالي العالمي.
وأشار مجلس الذهب العالمي إلى تربع مصر على قمة الدول العربية الأعلى إنفاقًا على شراء المعدن الأصفر خلال الفترة المذكورة. وعلى الرغم من ذلك، جاءت مصر في المركز الثاني بمنطقة الشرق الأوسط، حيث تفوقت إيران.
يعكس هذا الارتفاع في إنفاق المصريين على الذهب اهتمامهم بالمعدن الثمين كوسيلة للحفاظ على قيمة أموالهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. ولكن يجب على المستهلكين أن يتذكروا أن الذهب لا يوفر دخلاً، ويمكن أن يشكل مخاطرة إذا تم شراؤه بأسعار مبالغ فيها.
بشكل عام، يعد الذهب واحدًا من المواد الأساسية التي يتم استخدامها لتقليل المخاطر المالية، وهو عادة ما يكون ملاذًا آمنًا خلال الفترات الاقتصادية الصعبة. ولكن يجب على المستثمرين الأخذ في الاعتبار أن الذهب لا يعد دائمًا الخيار الأفضل للحفاظ على قيمة أموالهم، وأنه يجب البحث عن الاستثمارات الأخرى التي يمكن أن تكون أكثر فعالية من حيث العائد المالي.