اقتصاد مصر | عدم تكرار أخطاء الماضي وإصلاحات اقتصادية صارمة.. ماذا ينتظر المصريون من الحكومة الجديدة؟ - مباشر مصر

نشكركم اعزائنا المتابعين لموقع مباشر مصر ونتمنى قراءة مميزة لهذا الخبر سنوات عجاف مرت على المصريين منذ تولي حكومة الدكتور مصطفى مدبولي مقاليد الأمور التنفيذية في البلاد في يونيو 2018 بدأت بجائحة كورونا في نهايات 2019 وبداية 2020 ثم تعويم الجنيه المصري في 2021 ليتخطى سعر الجنيه أمام الدولار وقتئذ 15 جنيها ثم الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على الاقتصاد المصري ورفعت تكلفة الواردات خاصة القمح ثم التعويم الثاني في 2022 ليصل الدولار إلى 21 جنيها ثم التعويم الثالث في 2023 ليتخطى سعر العملة الأمريكية 30 جنيها ثم الأخير في مارس 2024 ليصل سعر الدولار إلى 50 جنيها ثم التراجع لمستويات 47-48 جنيها.

462.jpg
اجتماع السيسي مع مدبولي وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة
ملفات ساخنة على طاولة اجتماعات الحكومة الجديدة

لا شك أن مصر تحتاج إلى وزراء ذوي كفاءات ضخمة ومرونة وسرعة ودقة في تنفيذ السياسات الاقتصادية فضلا عن علاج الكثير من القوانين المهترئة والتي لا تصلح لخطة الدولة في جذب الاستثمارات الأجنبية، وزيادة النمو الاقتصادي وزيادة الصادرات وتعميق التصنيع المحلي.

واليوم وبعد قبول الرئيسي عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لاستقالة الحكومة، وإعادة تكليف الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة، كانت تكليفات الرئيس واضحة وحازمة بتشكيل حكومة جديدة من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة والحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية و- وضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم.

كما شدد الرئيس على ضرورة مواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي ومواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي والتركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية، وتشجيع نمو القطاع الخاص وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق.

326.jpg
اجتماع مجلس الوزراء
في أرقام .. ماذا قدمت حكومة مدبولي خلال 6 سنوات

◄ 115% نسبة ارتفاع معدلات التضخم منذ يوليو 2018 وحتى أبريل 2024
◄ من 17.8 جنيه سعر الدولار في يونيو 2018 إلى 47 جنيها في يونيو 2024
◄ 92.6 مليار دولار حجم الدين الخارجي في يونيو 2018 إلى 168 مليار دولار في يونيو 2024
◄ 37% نسبة الدين الخارجي من الناتج المحلي الإجمالي في يونيو 2018 إلى 43% في ديسمبر 2023
◄ 6.6% أعلى معدل نمو سجله الاقتصاد المصري في عهد حكومة مدبولي 
◄ 2.9% أقل معدل نمو سجله الاقتصاد المصري في عهد حكومة مدبولي

ماذا يطلب الخبراء من الحكومة الجديدة؟

أكد خبراء أنه يجب على الحكومة الجديدة استخدام الأموال الأجنبية لدعم الإصلاحات وعدم تكرار أخطاء الماضي وبينما تتمتع مصر بطفرة في الاستثمار الأجنبي، حيث تلقت مؤخرًا 35 مليار مليار دولار من الإمارات العربية المتحدة، قيمة صفقة رأس الحكمة، حذر اقتصاديون من أنه بدون إصلاحات صارمة، فإن المشاكل الاقتصادية في البلاد لن تنتهي بعد.

وفي الأشهر الأخيرة، جمعت مصر المليارات من الاستثمارات والمساعدات الأجنبية حيث حصلت على 35 مليار دولار من الإمارات لتطوير مدينة رأس الحكمة الساحلية في صفقة تاريخية هذا العام وبالإضافة إلى ذلك، تلقت مصر التزامات بقيمة 8 مليارات دولار من كل من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي على مدى أربع سنوات، و6 مليارات دولار من البنك الدولي.

403.jpg
الدولار
تدفق الأموال الساخنة

وعلاوة على ذلك، بعد رفع أسعار الفائدة وتعويم العملة في مارس، شهدت مصر تدفقًا من "الأموال الساخنة" قدرها الخبراء بقيمة 18 إلى 20 مليار دولار من المستثمرين الأجانب وتشير الأموال الساخنة إلى الاستثمارات قصيرة الأجل التي تتدفق إلى بلد ما، وغالباً ما تكون في شكل أذون خزانة أو أدوات دين أخرى ذات عائد مرتفع.

والأموال الساخنة هذا النوع من الاستثمار عالي السيولة يمكن أن يتدفق بسرعة خارج البلد إذا تغيرت الظروف الاقتصادية حيث أنه في عام 2020، غادرت مصر ما يزيد عن 20 مليار دولار من الأموال الساخنة خلال فترة زمنية قصيرة جدًا، مما أدى إلى تفاقم عدم الاستقرار الاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد-19 ومع ذلك، وفي ضوء الطمأنينة المتزايدة في الأسواق المالية في البلاد، عادت الأموال الساخنة بشكل جماعي.

Big Offers For Labtops عروض مميزة على اللاب توب
69.jpg
الجنيه المصري

ويتناقض هذا مع الاستثمار الأجنبي المباشر، الذي ينطوي على استثمارات طويلة الأجل في الأصول المادية مثل المصانع أو العقارات كما كانت مزادات أذون الخزانة المصرية منذ شهر يناير أيضًا مصدرًا مهمًا للأموال ويسلط هذا المبلغ الكبير الضوء على اعتماد الحكومة على أدوات الدين لتمويل إنفاقها وسد فجوات الميزانية وفي حين ساعد تدفق الأموال هذا في التخلص من تراكم الواردات وخفض التضخم بشكل طفيف، يرى خبراء أن تحقيق الاستقرار على المدى الطويل يتطلب إصلاحات أكثر صرامة.

وأشار خبراء إلى أنه في حين أن النقد سيحل الاحتياجات قصيرة المدى مثل زيادة القوة الشرائية للحكومة وخفض التضخم، إلا أنه يجب معالجة المؤشرات طويلة المدى مثل الناتج المحلي الإجمالي والبطالة والصادرات مؤكدين ضرورة أن تشمل عملية الإصلاحات خفض الإنفاق العام، وسياسة نقدية متشددة، وتقليص دور الدولة في الاقتصاد.

379.jpg
مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء
تأثير حرب غزة

وأشار اقتصاديون إلى أن مصادر العملة الأجنبية التقليدية في مصر مثل عائدات قناة السويس والسياحة والتحويلات المالية من الخارج قد انخفضت، وهي حقيقة تفاقمت بسبب حرب غزة وقد يكلف الصراع الاقتصاد المصري ما بين 3.7 مليار دولار و13.7 مليار دولار من خسائر السياحة وإيرادات القناة حتى منتصف عام 2025، وفقًا للتقديرات الواردة في تقرير حديث لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وفي يناير انخفضت إيرادات القناة بنسبة 46 في المائة على أساس سنوي.

وحذر الخبراء بأنه يجب يجب ألا نبالغ في التفاؤل من خلال التركيز على الإنجازات الاقتصادية وننسى الوضع السياسي من حولنا، مشددين على ضرورة إصلاحات واسعة النطاق، خاصة من خلال تقليص دور الدولة في الاقتصاد وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.

مخاوف من استئناف الحكومة لبيع الديون لسد فجوات الميزانية

وأكد خبراء بأن هناك مخاوف من أن الحكومة استأنفت بيع الديون لسد فجوات الميزانية، بدلا من تفعيل تغييرات تحويلية ومع ذلك، فقد ظهرت بعض الإشارات الإيجابية، حيث قامت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية برفع نظرتها المستقبلية لأكبر أربعة بنوك في مصر إلى إيجابية بعد تعديلها لنظرتها المستقبلية للبلاد إلى "إيجابية" في أوائل مايو ولكن وكالة التصنيف حذرت من أن مصر لا تزال مثقلة بالديون، حيث من المتوقع أن يصل الدين الحكومي إلى 93 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في يونيو  الجاري.

52.jpg
السيسي ومدبولي

ومع بدء العمل في رأس الحكمة، مع الانتهاء من نقل ملكية الأراضي "خلال أيام"، وفقًا للمتحدث باسم مجلس الوزراء محمد الحمصاني، قال المحللون إن الحكومة لديها فرصة للاستفادة من المشروع لتوسيع فرص العمل في قطاعات البناء والسياحة والخدمات والتصنيع ومن المقرر أن يتم البدء بالمشروع مطلع العام المقبل.

ومع استقرار عملتها وإعادة بناء احتياطياتها من النقد الأجنبي، حصلت مصر على بعض المجال للتنفس، لكن المحللين يؤكدون أن العمل الشاق لبناء اقتصاد أكثر مرونة واستدامة يجب أن يبدأ الآن بشكل جدي.

شكرا لمتابعينا قراءة خبر اقتصاد مصر | عدم تكرار أخطاء الماضي وإصلاحات اقتصادية صارمة.. ماذا ينتظر المصريون من الحكومة الجديدة؟ - مباشر مصر على موقعنا مباشر مصر ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري بانكير ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر مباشر مصر وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي بانكير مع اطيب التحيات.