تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية توتراً متصاعداً بعد إعلان إسرائيل عن نيتها فتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة للسماح بسفر سكان غزة في اتجاه واحد، ما أثار قلق القاهرة التي تعتبر أي خطوة أحادية تهديداً للسيادة ومحتملة لتحويل المعبر إلى أداة تهجير قسري.
وأكدت مصر، وفق تصريحات ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن تشغيل المعبر سيكون دائماً بالاتجاهين، كما جرى خلال عمليات إجلاء المرضى والجرحى منذ اندلاع الحرب، حيث تم إخراج أكثر من 8 آلاف مريض، في حين بقي عشرات الآلاف من سكان القطاع عالقين.
ونفت القاهرة وجود أي تنسيق مسبق مع إسرائيل، مشددة على أن أي اتفاق لإعادة فتح المعبر سيضمن عدم تحويله إلى وسيلة للتهجير، وأن حقوق الفلسطينيين في التنقل الطوعي وحق العودة محفوظة وفق الاتفاقيات الدولية، بما فيها الترتيبات التي أدرجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
Big Offers For Labtops عروض مميزة على اللاب توبوأشار رشوان إلى أن السيطرة الإسرائيلية الحالية على الجانب الفلسطيني من المعبر محدودة عسكرياً فقط، وأن أي محاولات لتجاوز هذه الضمانات ستواجه الرقابة الأميركية المباشرة، التي تهدف إلى منع فرض أي سيطرة أحادية أو تهجير قسري للسكان.
وأضاف رشوان أن معابر غزة ليست مجرد ممرات حدودية، بل تمثل أدوات حماية للحقوق الفلسطينية، مؤكداً أن القاهرة تستقبل الفلسطينيين في حالات الطوارئ دون المساس بحق العودة، حيث تجاوز عددهم منذ بداية الحرب 100 ألف شخص، معظمهم من المرضى والمرافقين لهم.
وتعكس التصريحات المصرية حرص القاهرة على حماية سيادتها الوطنية وممارسة دور إنساني ودبلوماسي في الوقت ذاته، مع التأكيد على التزامها بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية واتفاقيات كامب ديفيد، وإدارة الأزمة بذكاء سياسي يضمن حقوق الفلسطينيين ويحد من أي محاولات إسرائيلية لفرض واقع أحادي داخل القطاع.