أثار الكاتب والسيناريست أحمد مراد حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما أدلى بتصريحات غير موفقة أثناء المؤتمر الصحفي لفيلم "الست" في عرضه العالمي الأول بمهرجان مراكش السينمائي، وهي التصريحات التي انتهت بتقديم بلاغ رسمي للنائب العام يتهمه بازدراء الأديان.
بداية الأزمة: تصريح اعتبره البعض "تجاوزًا"
وخلال مناقشة فيلمه الجديد، قال مراد:
"أصعب مهمة واجهتها أن أكتب عن أم كلثوم، ودائمًا أرى أن تقديم فيلم عن الرسول كان قد يكون أسهل قليلًا، فمكانة أم كلثوم ليست محلية فقط، بل عربية وعالمية."
هذا الاقتباس كان كافيًا لإشعال موجة من الغضب، إذ رأى كثيرون أن التصريح يحمل مقارنة غير مقبولة بين سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وبين مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
بلاغ للنائب العام: اتهام بازدراء الأديان
وفي تطور سريع، تقدم المستشار أيمن محفوظ، المحامي بالنقض، ببلاغ إلى النائب العام ضد أحمد مراد، معتبرًا أن التصريح "يمس الثوابت الدينية"، ويقع تحت طائلة تهمة ازدراء الأديان.
وكتب محفوظ عبر حسابه على فيسبوك مؤكدًا أن حديث مراد يمثل "إهانة لمقام النبي"، مشيرًا إلى أن القانون يعاقب على هذا النوع من التصريحات بالحبس لمدة قد تصل إلى خمس سنوات.
Big Offers For Labtops عروض مميزة على اللاب توبانتقادات دينية لاذعة
ولم يتوقف الجدل عند حدود البلاغ، حيث خرج الداعية مظهر شاهين بانتقاد شديد اللهجة عبر منشورات متتالية على فيسبوك، معبّرًا عن صدمته من تشبيه صعوبة صناعة فيلم عن أم كلثوم بصناعة فيلم عن الرسول.
وقال شاهين:
"ما معنى أن يكون فيلم عن الرسول أسهل من فيلم عن أم كلثوم؟! أي جرأة هذه على مقام سيد الخلق؟"
وأضاف في منشور آخر أن ما صدر عن أحمد مراد يمثل "سقطة فكرية وأخلاقية"، معتبرًا أن المقارنة تكشف "جهلًا واضحًا بقيمة النبي ومعنى القداسة"، وأن البحث عن الضوء الإعلامي لا يبرر مثل هذه العبارات.
ردود فعل متواصلة
وأشار شاهين إلى أن مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم "أعظم من أي مقارنة مع شخص، فنانًا كان أو غيره"، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات لا تنم إلا عن "قصور في الوعي وضحالة في التقدير".
ختام الأزمة: دعوة لاحترام مقام النبوة
واختتم شاهين حديثه بالتأكيد على أن الحديث عن النبي يجب أن يكون مقرونًا بأقصى درجات الاحترام والوعي والمسؤولية، بوصفه رحمة للعالمين، وليس مادة لمقارنة فنية أو إعلامية.
أخبار متعلقة :