الفرق الحقيقي بين الإنفلونزا الموسمية ومتحورات كورونا: كيف تميّز بينهما بسرعة؟

الفرق الحقيقي بين الإنفلونزا الموسمية ومتحورات كورونا: كيف تميّز بينهما بسرعة؟
الفرق الحقيقي بين الإنفلونزا الموسمية ومتحورات كورونا: كيف تميّز بينهما بسرعة؟

رغم التشابه الكبير بين أعراض الإنفلونزا الموسمية ومتحورات فيروس كورونا، خاصة في بدايات الإصابة، فإن التمييز بين الحالتين يظل ممكنًا من خلال متابعة بعض العلامات الفارقة. فالإنفلونزا غالبًا ما تبدأ بشكل مفاجئ، حيث ينتقل الشخص من حالة طبيعية إلى إرهاق شديد وارتفاع واضح في الحرارة خلال ساعات قليلة، بينما تظهر أعراض كورونا بشكل تدريجي على مدى يومين إلى ثلاثة أيام.

الحرارة المرتفعة تُعد مؤشرًا قويًا للإنفلونزا، إذ غالبًا ما تتراوح بين 38 و40 درجة ثم تنخفض سريعًا مع تناول خافض الحرارة. على الجانب الآخر، قد تكون حرارة المصاب بكورونا متوسطة أو حتى غائبة في بعض المتحورات الحديثة.

وتختلف طبيعة السعال بين المرضين؛ فالإنفلونزا قد يصاحبها سعال بسيط وغير مستمر، بينما تعد الكحة الجافة الطويلة إحدى السمات الشهيرة للإصابة بكورونا، وقد تستمر لمدة تصل إلى عشرة أيام. كما يُعد فقدان حاستي الشم أو التذوق علامة شائعة نسبيًا في حالات كورونا، بينما لا يظهر هذا العرض إلا نادرًا في الإنفلونزا.

ويشير الأطباء كذلك إلى أن تكسير الجسم في حالات الإنفلونزا يكون أكثر حدة، بينما يظهر بشكل أخف لدى مرضى كورونا. أما الزكام والعطس، فيُعدان من الأعراض التقليدية للإنفلونزا منذ اليوم الأول، مقابل ظهور أقل في حالات كورونا، وإن كانت المتحورات الأخيرة قد أظهرت بعض أعراض البرد بصورة أكبر مما سبق.

ويبقى الفحص المعملي هو الوسيلة الأدق لتحديد سبب الأعراض، سواء من خلال تحليل المستضد السريع (Antigen) أو فحص PCR، دون انتظار تطور الحالة أو ظهور مؤشرات إضافية.