في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا في مسار تطوير المنظومة الدفاعية المصرية، تتجه الدولة بقوة نحو توسيع قدراتها في تصنيع الطائرات المسيرة محليًا، باعتبارها بديلاً فعالاً وأقل تكلفة من شراء المقاتلات التقليدية من الخارج.
وتأتي هذه التحركات في إطار رؤية أشمل لتحديث معدات القوات المسلحة، مع التركيز على التكنولوجيا الدفاعية المتقدمة، وفي مقدمتها أنظمة الطائرات بدون طيار التي أصبحت عنصرًا حاسمًا في المعارك الحديثة. ويؤكد مختصون أن الاتجاه نحو التصنيع المحلي يمنح مصر مرونة أكبر في التطوير والتحديث، إضافة إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الاستيراد العسكري.
وتشير التقديرات إلى أن الطائرات المسيرة باتت تمثل الخيار الأمثل للعديد من الجيوش حول العالم، نظرًا لدقتها العالية، ودورها في الاستطلاع والمراقبة، وقدرتها على تنفيذ مهام قتالية بكفاءة وبتكلفة تشغيل أقل مقارنة بالطائرات المأهولة.
وتواصل مصر خلال الفترة الأخيرة عقد شراكات تقنية مع دول رائدة في هذا المجال، إلى جانب تطوير خطوط إنتاج وطنية داخل المصانع العسكرية، بما يعزز من قدرتها على تصنيع نماذج متعددة تلائم الاحتياجات العملياتية المختلفة.
ويُعد هذا التوجه خطوة جديدة نحو ترسيخ مكانة مصر كقوة إقليمية قادرة على امتلاك وتطوير تكنولوجيا الدفاع الحديثة، بما يتماشى مع التطورات المتسارعة في أنظمة التسليح عالميًا.