اسهم قطر | هل إبطاء وتيرة خفض الفائدة سيغير بوصلة أسواق الأسهم بالأيام الأخيرة من 2024؟

يأتيكم هذا الخبر برعاية موقع مباشر مصر ونشكركم اعزائنا القراء لمتابعة هذا الخبر مباشر- محمود جمال: من المتوقع أن تشهد أسواق الأسهم أداءً متبايناً مابين الصعود والهبوط خلال جلسات الأسبوع الأخير من العام الجاري  وسط تقلّيص الفيدرالي الأمريكي توقعاته لمزيد من خفض أسعار الفائدة في عام 2025 وذلك بعد تخفيضها مؤخراً بمقدار 25 نقطة مئوية كما كان متوقعاً، بحسب محللين.

وبدوه، أكد جيروم باول رئيس المركزي الأمريكي الأربعاء الماضي على أن الاحتياطي الفيدرالي سيكون أكثر حذراً، حيث يفكر في المزيد من التعديلات على سعر الفائدة. 

كما أكد باول في المؤتمر الصحفي الأخير، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ملتزم بالوصول إلى هدف التضخم البالغ 2%، معلقاً عن بقاء التضخم فوق هذا الهدف: "لن نكتفي بذلك".

وبعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى احتمال إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة في العام المقبل سيطر اللون الأحمر على أداء أغلب أسواق المال العالمية والخليجية الأسبوعي.

تراجعات قوية

وعلى ذات الصعيد، قال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي والمحلل الفني بأسواق المال، لـ"معلومات مباشر"، إن التراجعات القوية الأخيرة التي شهدتها أسواق الأسهم الأمريكية في وول ستريت كانت طبيعة وهو الأمر الذي جاء كردة فعل بعد تعديل الفيدرالي الأمريكي توقعاته لخفض أسعار الفائدة بوتيرة أقل خلال 2025 إلى مرتين بعد أن كانت مخطط لها أن تخفض بنحو 4 مرات العام المقبل.

وأشار إلى أن التأكيد على أن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول زاد وسيزيد في الفترة المتبقية من العام الجاري الطلب على ودائع البنوك وعوائد السندات مقارنة بالأصول الأخرى وخصوصاً ذات المخاطرة العالية وفي مقدمتها الأسهم.

وتوقع أن يستمر الأداء المتذبذب بين صعود وهبوط أسواق المال العالمية على أن يتبعها البورصات الخليجية وسط حلول وقت الإجازات النصف سنوية والعطلات السنوية الخاصة برأس السنة الميلادية إضافة لتوالي المراجعات لاسكتمال تصنيف بعض الأسهم على مؤشرات الأسواق الناشئة.

ولفت إلى أنه في خلال تلك الفترة ستتجه أغلب المحافظ الاستثمارية إلى المضاربات السريعية بأسواق المال الخليجية على الأسهم الصغيرة والمتوسط مع الاتجاه لبناء مراكز مالية وزيادة البعض الأخر بالأسهم القيادية والتي من المتوقع أن تعلن عن خطط توزيعات سنوية مجزية للمساهمين بها. وأكد أن الأسواق العالمية وبالمنطقة ككل من المرجح أن تستعيد نشاطها ومكاسبها بحلول يناير المقبل وخصوصاً بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

موسم النتائج 

من جانبه، توقع خبير الاقتصاد، محمد كرم، أن وضوح الرؤية بالنسبة لمسار أسعار الفائدة واتجاهات أسعار النفط سيحددان بشكل كبير أسواق الأسهم الخليجية التي اقتربت من حلول موعد نتائج الأعمال السنوية.

واكد أن استمرار ارتفاع الفائدة عند مستويات مرتفعة يضر الشركات الشركات لأنها تقلل قدرتها على الإقتراض بفائدة مرتفعة ويبقي تكاليف التمويل عليها مرتفعة، فتقل توسعاتها وتتأثر أرباحها.

نطاق عرضي

من ناحيتها، رجحت حنان رمسيس، عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، إن قد تنتهي موشرات البورصات بمنطقة الخليج علي مستويات متقاربه من أدائها خلال شهر ديسمبر الجاري حيث إن قرار خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي لم يكن كما توقعته الأسواق وبدات في التفاعل به.

وأكدت أن تصريحات رئيس الفيدرالي وضعت الأسواق المالية بالمنطقة في اضطراب، متوقعاً أن يتغير الوضع وتخرج المؤشرات من نطاقها العرضي في حالة هدوء الوضع الجيوسياسي في المنطقة العربية.

عمليات الشراء 

قال مدير حسابات العملاء في شركة برايم لتداول الأوراق المالية، مينا رفيق، إنه رغم قرار الفيدرالي الأمريكي بتخفيض معدل أسعار الفائدة25 نقطة أساس وجاءت تصريحات جيروم باول رئيس المركزي الأمريكي الأخيرة باتجاهه نحو تخفيض معدلات الفائدة أقل كان أمر مخيب للأمال وبالتالى سيأتى هذا بالسلب على أداء أسواق الأسهم من جانبين الأول يتمثل فى استمرار ارتفاع الأعباء التمويلية على الشركات و الثانى فى سحب السيوله من أسواق الأسهم إلى أدوات الدين بالأخص مع تراجع معدلات التضخم.

وأكد أنه فى ظل التراجعات الاخيرة التى شهدتها أسواق الأسهم  و التى أدت إلى وصول أسعار إلى مستويات جاذبة من المتوقع عودة الارتفاعات مره أخرى بدافع من عمليات الشراء من قبل المؤسسات و المستثمرين متوسطى و طويل الأجل.