اسهم قطر | كيف ستؤثر هجمات البحر الأحمر على الشركات القطرية؟

وكانت شركة قطر للطاقة قد أصدرت نهاية الأسبوع السابق، تأكيداً على أن إنتاج دولة قطر من الغاز الطبيعي المسال مستمر دون انقطاع، وسبق ذلك إعلان رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن شحنات الغاز الطبيعي المسال ستتأثر بالهجمات.

التدفقات عبر قناة السويس

تؤثر الاضطرابات في البحر الأحمر على طريق الشحن بين مضيق باب المندب وقناة السويس، علماً بأن الأخيرة تقتنص 10% من التجارة العالمية المنقولة بحراً، فعادة ما تمر شحنات الغاز الطبيعي المسال عبر قناة السويس وتكون بشكل أساسي من شحنات من قطر إلى أوروبا.

وتسير صادرات الغاز الطبيعي المسال الكبيرة من الولايات المتحدة وروسيا إلى آسيا في الاتجاه المعاكس.

ووفق "ستاندرد أند بورز"، فقد زادت تدفقات الغاز الطبيعي المسال عبر قناة السويس إلى أكثر من 4 مليار قدم مكعب في المتوسط منذ عام 2019، مقارنة بـ3.3 مليار قدم مكعب في عام 2018.

وفي عام 2022، شكلت تدفقات الغاز الطبيعي المسال عبر البحر الأحمر 8% من إجمالي تجارة الغاز الطبيعي المسال ووصلت إلى 4.1 مليار قدم مكعب في الأشهر الستة الأولى من عام 2023.

وقالت روان عويدات؛ محلل ائتماني في الوكالة:" حتى الآن، شهدت سفن الحاويات في خليج عدن أكبر انخفاض مقارنة بالسفن العابرة الأخرى ذات البضائع السائبة والناقلات، ومع ذلك يتزايد تحويل الشركات لمسارات ناقلاتها".

وأفادت مصادر إعلامية أن شركة قطر للطاقة توقفت في يناير/كانون الثاني الحالي عن إرسال الناقلات عبر البحر الأحمر، رغم استمرار الإنتاج.

وقد يؤدي توقف وتعطيل حركة المرور عبر البحر الأحمر لفترات طويلة إلى إبطاء تسليم الغاز الطبيعي المسال القطري إلى أوروبا، وكذلك الغاز الطبيعي المسال الروسي والأمريكي إلى آسيا.

ويبدو أن تغيير المسار عبر المرور برأس الرجاء الصالح هو الطريق البديل المفضل، لكن هذا يضيف 10 أيام على الأقل إلى الرحلة.

وتشير تقديرات الوكالة، أن عام 2022 شهد وصول نفط عبر قناة السويس وخط أنابيب سوميد إلى 7.2 مليون برميل يومياً، وهو يُشكل ما يقل قليلاً عن 10% من إنتاج النفط العالمي.

تأثير الاضطرابات على الشركات القطرية

توقعت "ستاندرد أند بورز" ألا توثر اضطرابات البحر الأحمر على الكيانات القطرية مثل شركة قطر للطاقة، أو شركة قطر لنقل الغاز المحدودة "ناقلات".

وتابعت أنه في حين أن المخاطر المادية على سفن "ناقلات" هي احتمالية، مرجحة أن يكون لاضطرابات البحر الأحمر تأثير اقتصادي محدود على الشركة.

وتبعاً لذلك يبدو أن تأثير التصنيف غير مرجح في هذه المرحلة، لا سيما وأن "ناقلات" أكثر تعرضاً للغاز الطبيعي المسال القطري، ولكن المبيعات إلى آسيا أكثر من أوروبا.

ولا تتوقع "ستاندرد أند بورز" أن تؤثر التوترات الجيوسياسية الحالية على صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال إلى آسيا، فلدى الشركة عقود طويلة الأجل للقبول أو الدفع مع شروط تمرير التكلفة الكاملة بما في ذلك التأمين.

يُذكر أن "ناقلات" مملوكة بالكامل لشركة قطر لنقل الغاز الطبيعي المسال، وهي إحدى أكبر شركات نقل الغاز الطبيعي المسال في العالم من حيث الطاقة الاستيعابية؛ إذ تمتلك 69 ناقلة للغاز الطبيعي المسال مملوكة بالكامل أو مشتركة، و4 سفن لغاز البترول المسال، ووحدة تخزين عائمة لإعادة تحويل الغاز إلى حالته الغازية.

ورجحت الوكالة أن تتحمل شركة قطر للطاقة أي رسوم وقود إضافية وأقساط التأمين إذا لزم الأمر، وبما أن أكثر من 70% من عملاء الشركة في آسيا فمن المتوقع أن يكون التأثير على هوامش أرباحها طفيفاً.

يُشار إلى أن قطر للطاقة هي شركة النفط والغاز الوطنية في قطر وتنتج حوالي 20% من إجمالي الغاز الطبيعي المسال المنتج عالمياً على أساس إجمالي.

ولفتت الوكالة إلى أن كيانات قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، هي منشآت لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر، وتنتج 39% من الإنتاج السنوي للغاز الطبيعي المسال في البلاد، ولا تتوقع الوكالة أن يكون للاضطرابات التي حدثت في البحر الأحمر تأثير مادي على الهوامش التشغيلية للمشروعات أو الأداء المالي.

تاريخياً، قامت المشاريع بتوزيع 30% من إنتاجها السنوي على العملاء في أوروبا وشحنها عبر قناة السويس عبر البحر الأحمر، وبما أن المشاريع مسؤولة عن شحن الغاز الطبيعي المسال، فمن المتوقع زيادة في تكاليف الشحن والتأمين بسبب الاضطرابات الأخيرة.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات:

"قطر للطاقة" و"إكسيليريت" توقعان اتفاقية لمدة 15 عاماً

5.2 مليار دولار فائض تجارة قطر خلال ديسمبر

بنك لشا يُتمم استحواذه على عقار بالولايات المتحدة