اسهم قطر | أسواق الأسهم العالمية تتجه إلى تسجيل خسائر ربع سنوية

تعكس النبرة الحذرة التي سادت اليوم الثلاثاء جزئيا المخاوف المستمرة بشأن قدرة وول ستريت على الصمود في وجه موجة الصعود التي شهدتها هذا العام والتي كانت مدفوعة في المقام الأول بمجموعة الشركات التكنولوجية العملاقة الأميركية المعروفة باسم "السبعة العظماء". كما أنها تشير إلى حالة عدم اليقين التي تواجه المستثمرين في عام 2025، والتي تتراوح بين سياسات الحماية التي ينتهجها الرئيس المنتخب دونالد ترامب وتوقعات سياسة البنك المركزي وصحة الاقتصادين الأوروبي والصيني.

كان مؤشر بلومبرج للدولار ثابتًا ويتجه نحو تحقيق أفضل عام له منذ عام 2015 في ارتفاع مدعوم بإعادة انتخاب ترامب في نوفمبر وتحول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة أقل تيسيرًا. ويبدو أن مؤشر سندات الخزانة الأمريكية على وشك تحقيق مكسب صغير لهذا العام.

وقال نويل ديكسون، كبير الاستراتيجيين في شركة ستيت ستريت كورب، لشبكة بلومبرج التلفزيونية: "المستثمرون في وضع انتظار وترقب. لا نعرف ما هي التأثيرات الانتقامية وكيف سيتفاعل بنك الاحتياطي الفيدرالي في النهاية مع هذه التعريفات".

كانت التعاملات يوم الثلاثاء هزيلة في آسيا بسبب إغلاق العديد من الأسواق الإقليمية بما في ذلك كوريا الجنوبية بمناسبة عطلة عامة. وتظل الأسواق اليابانية مغلقة حتى السادس من يناير/كانون الثاني. كما لا يوجد تداول نقدي على سندات الخزانة في آسيا.

كانت الأسهم الصينية أكثر نشاطا لكنها كانت في اللون الأحمر، متجاهلة البيانات التي أشارت إلى تحسن في كل من نشاط الخدمات والتصنيع. كما أبدى المستثمرون رد فعل ضئيل على تصريح الرئيس شي جين بينج بأن النمو الاقتصادي للصين في عام 2024 من المتوقع أن يكون حوالي 5٪، وهو الهدف الذي حدده صناع السياسات في وقت سابق من العام.

وقال شين ياو نج، مدير الاستثمار في أبردين: "لا أعتقد أن نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024 لا يزال مهمًا للسوق في الواقع، حيث تحرك معظم الناس بالفعل نحو الإيمان بأن الحكومة تريد تحقيق هدف 5٪". "ربما يكون الأمر أكثر ارتباطًا بمؤشر مديري المشتريات التصنيعي الذي جاء أقل من الإجماع، وفي ذلك فإن بعض المكونات مثل أسعار المدخلات والمخرجات الضعيفة باستمرار لا تزال تشير إلى ضغوط انكماشية".

في هذه الأثناء، وفي أحدث علامة على تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها تعرضت للاختراق من قبل جهة صينية ترعاها الدولة من خلال مزود خدمة برمجيات تابع لجهة خارجية.