كشفت التحقيقات الأولية في واقعة مقتل الفنان سعيد مختار عن تفاصيل جديدة أدلى بها المتهم «عاطف.ع» البالغ من العمر 61 عامًا، والذي أكد خلال استجوابه أن الحادث وقع نتيجة اشتباك مفاجئ أمام أحد الأندية بمدينة السادس من أكتوبر أثناء تنفيذ حكم رؤية طفل.
وأوضح المتهم أنه متزوج عرفيًا من طليقة الفنان الراحل منذ ثلاثة أشهر، وكان برفقتها أثناء ذهابها لمقابلة نجلها ذي التسعة أعوام. ووفقًا لأقواله، كان ينتظر داخل سيارته قرب بوابة النادي قبل أن يفاجأ بسعيد مختار يقترب منه في حالة غضب شديد ويوجه ألفاظًا حادة له ولزوجته، ثم يحاول فتح باب السيارة بالقوة.
وأشار المتهم إلى أن الفنان الراحل كان يحمل سكينًا، واستخدمه في الاعتداء عليه، مما تسبب في إصابته بجرح في اليد. وخلال محاولته الدفاع عن نفسه، تطورت المشاجرة سريعًا، ليتلقى المجني عليه طعنة نافذة أسفل الذراع أدت إلى نزيف حاد نُقل على إثره إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة.
وأكدت طليقة الراحل صحة رواية المتهم، مشيرة إلى أن طليقها هو من بدأ الاعتداء وحاول اقتحام السيارة، ما أدى إلى تحول الموقف إلى اشتباك عنيف.
وتلقى قسم شرطة أكتوبر بلاغًا بوقوع مشاجرة أمام أحد الأندية أسفرت عن وفاة الفنان سعيد مختار وإصابة آخر، فانتقلت قوة أمنية لمباشرة الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأمرت النيابة العامة بسرعة الحصول على تقرير الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة، وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط النادي، وسماع أقوال الشهود، خاصة مع وجود تضارب في الروايات حول كيفية وقوع الاعتداء. كما قررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات واستدعاء زوجة المجني عليه السابقة لسماع أقوالها تفصيليًا.
وبحسب قانون العقوبات المصري، فقد تُوصف الواقعة إما كقتل عمد، أو ضرب أفضى إلى موت، أو دفاع شرعي بحسب ما ستكشفه التحقيقات والأدلة الفنية.
ولا تزال التحقيقات متواصلة للوصول إلى الصورة النهائية للواقعة وتحديد المسؤولية الجنائية بدقة.