تعيش مدينة طنطا حالة من الحزن والذهول عقب مقتل الفنان الشاب سعيد مختار في واقعة أثارت جدلًا واسعًا وما تزال قيد التحقيق. وفي أول ظهور لأسرة الراحل، تحدثت شقيقته بكلمات تكشف حجم المأساة، مؤكدة أن الأيام الأخيرة في حياة شقيقها شهدت تطورات خطيرة لم يكن أحد يتوقع أن تنتهي بهذه النهاية الدامية.
وفي تصريحات خاصة لموقع تحيا مصر، قالت شقيقة الراحل إن سعيد غادر منزله يوم الحادث فقط لاصطحاب ابنه من النادي، خاصة بعد أزمة أسرية كانت قائمة بسبب دعوى خُلع رفعتها زوجته منذ سبتمبر. وأشارت إلى أن الطفل أخبر والده قبل ساعات قليلة من الحادث بأن والدته كانت بصحبة شخص يُدعى عاطف، وهو صديق قديم لسعيد، رغم أنها ما تزال على ذمته.
وأضافت أن شقيقها لم يكن طرفًا يصنع المشكلات، بل كان معروفًا بهدوئه وخلقه، مؤكدة أن ما وقع لم يكن "مشاجرة" عابرة كما تردد، بل واقعة مدبرة، على حد وصفها، لافتة إلى أن شقيقها تلقى منذ أشهر رسائل تهديد تطالبه بترك زوجته، وأشارت بأصابع الاتهام إلى الشخص نفسه الذي ارتبط اسمه بالأحداث الأخيرة.
وتابعت بأن زوجة الراحل دخلت في علاقة غير رسمية رغم استمرار زواجها، وفق ادعاء الأسرة، وهو ما تسبب في تصاعد التوتر مؤخرًا. ورغم ذلك، ظل سعيد ملتزمًا تجاه ابنه، وقام بتحويل مصروفاته قبل الحادث بيوم واحد.
وكشفت شقيقة الفنان عن أن الطعنات التي تلقاها لم تكن عشوائية، بل جاءت مباشرة في القلب، حيث تعرض لأربع طعنات قاتلة أنهت حياته في دقائق، مؤكدة أنها تحدثت إليه قبل يوم واحد من الواقعة دون أن يخطر ببالها أن التهديدات المتكررة ستتحول إلى جريمة.
وفي نهاية حديثها، طالبت بإظهار الحقيقة كاملة عبر التحقيقات، مؤكدة ثقة الأسرة في الجهات المختصة التي تواصل فحص ملابسات الحادث، بينما لا تزال التفاصيل الرسمية قيد الانتظار حتى انتهاء الإجراءات القانونية.
